الإمام علي هو أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشميّ، ولد في الثالث عشر من شهر رجب لعام 23هـ، وتميز بذكائه وحكمته، بالإضافة إلى فصاحة لسانه، لذلك نُسب إليه العديد من الأقوال المشهورة، وهو ابن عم النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ولد في مدينة مكة، ولكن يقول بعض المؤرخين إنه ولد داخل الكعبة، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، كما أنّه شارك في جميع الغزوات التي غزاها الرسول صلى الله عليه وسلم عدا غزوة تبوك، إذ كان فيها خليفةً على المدينة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ علي بن أبي طالب لقب بعدة ألقاب نذكر منها: أمير المؤمنين، وشهيد المحراب.
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هشام، هو أحد أكبر الصحابة في الإسلام، ويُعتبر الابن الأصغر عند أبيه بن عبد المطلب، أما أمّه فهي فاطمة بنت أسد بن هاشم، وقيل إنها أول هاشمية ولدت لهاشمي، توفي والداه وجده وهو صغير في السن، لذلك رباه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وقد تزوّج الإمام علي من ابنة رسول الله فاطمة، وقد أنجب منها الحسن والحسين، وأم كلثوم، وزنيب، والمحسن.
عرف عن الإمام علي بغزارة علمه، سواء بالعلوم الدينوية أم بالدينية، فقد عُرف بمهاراته في حل المسائل الرياضية ببراعة، كما كان متمكناً من علوم النحو والبلاغة، وقيل بأنّه من أوائل الأشخاص الذين قاموا بتصنيف كتاب مخصص للفقه، كما كان يدعو الناس إلى العلم ونشره.
كان علي بن أبي طالب موجوداً في مسجد الكوفة، وأثناء تأديته للصلاة قام أحد الأشخاص يدعى عبد الرحمن بن ملجم بضربه بسيف على رأسه، ثمّ تمّ حمل علي بن أبي طالب على الأكتاف إلى منزله، وجلبوا له الأطباء، لكن لم يتم علاجه، وفارق الحياة عن عمر يناهز الرابع والستين، وبعد مماته قام عبدالله بن جعفر بغسل جثته ودفنه.
يعتبر أهل السنة والجماعة بأن الإمام علي هو أحد الصحابة الذين لهم مكانة عالية، حيث كان من أهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام، وفي المرتبة الرابعة للخلفاء الراشدين، ومن الرجال المبشرين بالجنة، كما يظنون بأنه من أفضل أئمة المسلمين ما عدا النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وأبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان رضي الله عنهم.
المقالات المتعلقة بسيرة علي بن أبي طالب